لا اله الا الله والحمد لله
الستير
من كتاب شرح اسماء الله تعالى الحسنى وصفاته الوارده في الكتب السته
للدكتورة حصة بنت عبد العزيز الصغير
معنى الستير في اللغه
الستر :الغطاء،تقول: ستر الشئ ستراً أي اخفاه، والسُّترة ماستترت به كائنا ماكان. (1)
المعنى في الشرع : الستير هو الذي يستر على عباده كثيرا،ولا يفضحهم في المشاهد ،
ويحب من عباده الستر على انفسهم ، واجتناب مايشينهم.فالرب-سبحانه -ستير من شأنه حب الستر والصون.(2)
فالله سبحانه من رحمته وكماله وحلمه قد يجاهره العبد بالمعاصي- مع فقره الشديد اليه،
والرب مع كمال غناه عن خلقه يستحي من هتكه وفضيحته واحلال العقوبه به ،
فيستره بما يقيض له من اسباب الستر ، ويعفو عنه ويغفر له ،
وهو سبحانه - يحب اهل الستر ويستر على من ستر مسلم في الدنيا ،
ويكره من عبده اذا فعل معصية ان يذيعها بل يتوب الى الله فيما بينه وبينه ، ولا يظهرها للناس .
من كتاب النهج الاسمى لمحمد النجدي
المعنى اللغوي
رجل مستور وستير: اي عفيف ،والجارية ستيرة.
وأما الستير
فقد روى أحمد وأبو داود والنسائي عن يعلى بن أمية أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر" وصححه الألباني.
الحديث الشريف :
(( إِنّ اللهَ عزّ وَجَلّ حَلِيمٌ حَيّ سِتّيرٌ ، يُحِبّ الحَيَاءَ والسّتْرَ ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمُ فَلْيَسْتتِرْ )) .
والحديث الآخر :
(( إن الله ستير يحب الستر )) .
ماحفظه ابن عمر رضي الله عنه قال كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم كل صباح ومساء :
( اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ،اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) رواه أبو داوود و ابن ماجة
مثال
العاصى الذى ستره الله فى قوم موسى عليه السلام
يوم انقطع المطر عن بني إسرائيل في عهد نبي الله موسى.
يوم أن عم الجدب, وعظم الخطب, وأوشك الهلاك أن يعم بالجميع,
فرفع موسى _عليه السلام_ يديه إلى السماء وهو يدعو ويتضرع لله
لتفريج الكرب الذي حل بقومه, تضرع سيدنا موسى ودعا ربه –كما يدعو الصالحون في أمتنا اليوم- ولكن الله لم يستجب لدعائه,,
وهو _عليه السلام_ نبي كريم,,بل من أولي العزم من الرسل
فتعجب عليه السلام وقال: يا رب عودتني الإجابة.
فقال تعالى:يا موسى إن فيكم رجلا يبارزني بالمعاصي أربعين عاما.. فليخرج حتى أغيثكم.فبشؤم معصية فرد واحد حل البلاء بأمة كاملة ,,فحرمت من قطر السماء,,وبسبب هذا الفرد أشرفت أمة نبي كريم على الهلاك.وفي مثل هذه الحالات لا ينفع للصالحين دعاء,ولا للأنبياء تضرعا!!
التفت سيدنا موسى إلى قومه قائلا:
يـا قــوم,,إن فيكم رجلا يبارز الله بالمعاصي,,أربعين عاما,,
ولن تمطر السماء حتى يخرج هذا العاصي من بيننا.
وفي وسط القوم كان الرجل,,الذي شعر بجرمه,,
واستشعر عظم ذنبه ,,لأنه استشعر عظمة من عصى!!
وحديث النفس الأمارة داخله:
أنت مذنب نعم, ولكن قد يكون في القوم من أذنب أعظم من ذنبك,
ومن يعصي ويجاهر,,ومن يبارز بالمعصية,,
وفيك من الخير والإيمان الكثير,,
فلا تلم نفسك,,واستر عليها كما يستر الكثير على نفسه.لكنه لم ينصت لداء الغفلة
وناجى ربه مستشعراً المسؤولية,
يا رب"أنا" "أنا" من عصيتك أربعين عـامـا,
يا رب "أنا" لو خرجت كانت الفضيحة,,وانكشف أمري بين قومي
وأن بقيت عم البلاء,,وهلك القوم.
يا رب: "أني تبت إليك"فاسترني يا رب وفرج عنا ما نحن فيه .اللهم فرج ما نحن فيه، اللهم فرج ما نحن فيه، اللهم فرج ما نحن فيه.
وما هي إلا لحظات حتى نزل المطر, وتجدد الأمل, وتبدد الخوف،وزالت الغمة.
فسأل موسى عليه السلام ربه..
يارب أمطرتنا بفضلك,,وسقيتنا بجودك و لم يخرج أحد
فيأتي الجواب من رب الأرباب ومجزي السحاب:
يا موسى لقد تاب وتبت عليه,, منعت عنكم الغيث بسببه,, وأمطرتكم بسببه.
ويسأل موسى عليه السلام ربه: ربي أرني أنظر إليه,,ربي أرني ذلك الرجل.
ذلك التائب _الذي عظم ذنبه,,ثم عظمت توبته_
ويأتي الجواب من الرحيم الوهاب:
يا موسى.. لقد سترته وهو يعصيني؛
أفلا أستره وقد تــاب وعـــاد إلي؟؟
وهانحن,,ببلاء الذنب,,عم الجدب,,وعظم الخطب!!
فمن ذا الذي يعلنها ’’يارب:
(أني تبت إليك وإني من المسلمين)
إن الله ستير يحب الستر جزء من محاضرة ( التوبة إلى الله) ، للشيخ (سعد البريك)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
الستير
من كتاب شرح اسماء الله تعالى الحسنى وصفاته الوارده في الكتب السته
للدكتورة حصة بنت عبد العزيز الصغير
معنى الستير في اللغه
الستر :الغطاء،تقول: ستر الشئ ستراً أي اخفاه، والسُّترة ماستترت به كائنا ماكان. (1)
المعنى في الشرع : الستير هو الذي يستر على عباده كثيرا،ولا يفضحهم في المشاهد ،
ويحب من عباده الستر على انفسهم ، واجتناب مايشينهم.فالرب-سبحانه -ستير من شأنه حب الستر والصون.(2)
فالله سبحانه من رحمته وكماله وحلمه قد يجاهره العبد بالمعاصي- مع فقره الشديد اليه،
والرب مع كمال غناه عن خلقه يستحي من هتكه وفضيحته واحلال العقوبه به ،
فيستره بما يقيض له من اسباب الستر ، ويعفو عنه ويغفر له ،
وهو سبحانه - يحب اهل الستر ويستر على من ستر مسلم في الدنيا ،
ويكره من عبده اذا فعل معصية ان يذيعها بل يتوب الى الله فيما بينه وبينه ، ولا يظهرها للناس .
من كتاب النهج الاسمى لمحمد النجدي
المعنى اللغوي
رجل مستور وستير: اي عفيف ،والجارية ستيرة.
وأما الستير
فقد روى أحمد وأبو داود والنسائي عن يعلى بن أمية أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر" وصححه الألباني.
الحديث الشريف :
(( إِنّ اللهَ عزّ وَجَلّ حَلِيمٌ حَيّ سِتّيرٌ ، يُحِبّ الحَيَاءَ والسّتْرَ ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمُ فَلْيَسْتتِرْ )) .
والحديث الآخر :
(( إن الله ستير يحب الستر )) .
ماحفظه ابن عمر رضي الله عنه قال كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم كل صباح ومساء :
( اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ،اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) رواه أبو داوود و ابن ماجة
مثال
العاصى الذى ستره الله فى قوم موسى عليه السلام
يوم انقطع المطر عن بني إسرائيل في عهد نبي الله موسى.
يوم أن عم الجدب, وعظم الخطب, وأوشك الهلاك أن يعم بالجميع,
فرفع موسى _عليه السلام_ يديه إلى السماء وهو يدعو ويتضرع لله
لتفريج الكرب الذي حل بقومه, تضرع سيدنا موسى ودعا ربه –كما يدعو الصالحون في أمتنا اليوم- ولكن الله لم يستجب لدعائه,,
وهو _عليه السلام_ نبي كريم,,بل من أولي العزم من الرسل
فتعجب عليه السلام وقال: يا رب عودتني الإجابة.
فقال تعالى:يا موسى إن فيكم رجلا يبارزني بالمعاصي أربعين عاما.. فليخرج حتى أغيثكم.فبشؤم معصية فرد واحد حل البلاء بأمة كاملة ,,فحرمت من قطر السماء,,وبسبب هذا الفرد أشرفت أمة نبي كريم على الهلاك.وفي مثل هذه الحالات لا ينفع للصالحين دعاء,ولا للأنبياء تضرعا!!
التفت سيدنا موسى إلى قومه قائلا:
يـا قــوم,,إن فيكم رجلا يبارز الله بالمعاصي,,أربعين عاما,,
ولن تمطر السماء حتى يخرج هذا العاصي من بيننا.
وفي وسط القوم كان الرجل,,الذي شعر بجرمه,,
واستشعر عظم ذنبه ,,لأنه استشعر عظمة من عصى!!
وحديث النفس الأمارة داخله:
أنت مذنب نعم, ولكن قد يكون في القوم من أذنب أعظم من ذنبك,
ومن يعصي ويجاهر,,ومن يبارز بالمعصية,,
وفيك من الخير والإيمان الكثير,,
فلا تلم نفسك,,واستر عليها كما يستر الكثير على نفسه.لكنه لم ينصت لداء الغفلة
وناجى ربه مستشعراً المسؤولية,
يا رب"أنا" "أنا" من عصيتك أربعين عـامـا,
يا رب "أنا" لو خرجت كانت الفضيحة,,وانكشف أمري بين قومي
وأن بقيت عم البلاء,,وهلك القوم.
يا رب: "أني تبت إليك"فاسترني يا رب وفرج عنا ما نحن فيه .اللهم فرج ما نحن فيه، اللهم فرج ما نحن فيه، اللهم فرج ما نحن فيه.
وما هي إلا لحظات حتى نزل المطر, وتجدد الأمل, وتبدد الخوف،وزالت الغمة.
فسأل موسى عليه السلام ربه..
يارب أمطرتنا بفضلك,,وسقيتنا بجودك و لم يخرج أحد
فيأتي الجواب من رب الأرباب ومجزي السحاب:
يا موسى لقد تاب وتبت عليه,, منعت عنكم الغيث بسببه,, وأمطرتكم بسببه.
ويسأل موسى عليه السلام ربه: ربي أرني أنظر إليه,,ربي أرني ذلك الرجل.
ذلك التائب _الذي عظم ذنبه,,ثم عظمت توبته_
ويأتي الجواب من الرحيم الوهاب:
يا موسى.. لقد سترته وهو يعصيني؛
أفلا أستره وقد تــاب وعـــاد إلي؟؟
وهانحن,,ببلاء الذنب,,عم الجدب,,وعظم الخطب!!
فمن ذا الذي يعلنها ’’يارب:
(أني تبت إليك وإني من المسلمين)
إن الله ستير يحب الستر جزء من محاضرة ( التوبة إلى الله) ، للشيخ (سعد البريك)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم